الخفوت (Fading)
الخفوت صغير النطاق أو يُسمى الخفوت فقط والذي سببه التداخل بين نسختين أو أكثر (عند المستقبل) من نفس الإشارة المرسلة بحيث يكون هناك فرق زمني صغير بين النسخ وذلك بسبب تعدد المسارات. إن هذه الإشارات يتم تركيبها عند هوائي الاستقبال مع بعضها البعض وباستخدام مرشح متوافق يعطي نسخة واحد من الإشارة المرسلة، ولكن هذه الإشارة يتغير مطالها وصفحتها بشكل كبير جداً، إن هذا التذبذب السريع في المطال للإشارة الراديوية خلال فترة زمنية قصيرة يكافئ التذبذب عند الانتقال مسافة صغيرة وفي كِلا الحالتين يمكننا إهمال ضياع المسار أو التخامد (الخفوت الواسع النطاق). إن عشوائية تعدد المسارات والخفوت الذي تتعرض له الإشارة يضطرنا لاستخدام عدة نماذج لمحاكاة القنوات اللاسلكية، ولكي يتضح لدينا سبب استخدام أكثر من نموذج يجب علينا في البداية دراسة أسباب و خصائص الخفوت.
في البداية يمكننا دراسة أثر الحركة على اختيار  النموذج المناسب لمحاكاة القناة. سنفترض أن البيئة المحيطة كلها ساكنة أي فقط هناك حركة نسبية بين المرسل والمستقبل، في هذه الحالة يكون الخفوت ظاهرة مكانية وبالتالي يمكن توصيفه بشكل كامل كتابع للمسافة، ولكن التغير المكاني بالنسبة للإشارة المستقبلة يمكن أن يترجم إلى تغير زماني بالنسبة للمستقبل، بمعنى أنه توجد علاقة بين الزمن والمسافة، أي أنه لدينا قناة خفوت متغيرة مع الزمن، لهذا يمكننا استخدام الزمن والمسافة للتعبير عن هذا السيناريو، وهذا السيناريو صالح عندما تكون الأجسام المحيطة متحركة وليس فقط المرسل أو المستقبل. ولكن هنا يكون التذبذب أكثر عشوائية من الحالة السابقة (أكثر عشوائية أي تابع الترابط الذاتي للإشارة المستقبلة يكون غير معدوم على مجال أصغر).

يمكن نمذجة هذه القناة بقناة خطية متغيرة مع الزمن (linear time-varying channel) أي تكون الاستجابة النبضية لهذه القناة هي  والتي تعتمد على معاملات القناة المختلفة، والشكل 3 يوضح هكذا قناة