كان
البرق الوسيلة الوحيدة للاتصال خلال
المسافات الطويلة ، ويعود أول اتصال معروف في سورية إلى عام 1900 ميلادي ،حيث تم انتشار خط برقي بــــــــين دمشق والمدينة
المنورة مرافق للخط الحديدي الحجازي .
في
عام 1860 تم استعمال الأسلاك الهوائية في الاتصالات ، وبعدها اســـــتخدمت الكابلات البرقية تحت الماء ، وفي عام 1906
استخدمت الأمواج الراديويـــــــــــة في الاتصال حيث بلغت مسافات النقل بواسطة
الأسلاك آنذاك حتى 700 كم .
يعد الاتصال بالأسلاك باهظ الكلفة بسبب التجهيزات التي
يحتاجها .
بعد
ذلك استخدمت وشائع التقوية على مسافات متساوية من خطوط النقل للتقليــــل من التضعيف الناشئ على
الخطوط وزيادة مسافة النقل حتى 1300 كم ،
في عـام 1924م تم صنع كوابل هاتفية
للترددات المنخفضة للمسافات البعيدة وكان تضعيفه أكبر من تضعيف الأسلاك الهوائية
لكنه باستخدام المضخات الصمامية في الكوابل قللت من هذا التضعيف ، حيث وضعت في
أبنية خاصة على امتداد الكابل وسميت / محطات تقوية / 0
في
عام 1956 ظهرت الكوابل المحورية ومكنت من
نقل 1800 مكالمة على خط محوري واحد ومدت هذه الكوابل عبر المحيطات. و بعدها ظهرت
الاتصالات الضوئية والتي تعتبر فرع أساسي في فروع الإلكترونيات الضوئية وتعتمد هذه
الاتصالات على معالجة الإشارة الكهربائية وتحويلها إلى ضوء ة و بالعكس ، وطرق نقل
المعلومات ، وذلك بتحميلها على إشارات ضوئية ذات طول موجي مناسب للإرسال ، وأدى
اكتشاف الليزر إلى اتصالات ضوئية عالية السعة للمعلومات مقارنة مع وسائل الاتصال
السابقة وأدى كذلك استخدام الألياف الزجاجية كوسط للاتصال بين جهة الإرسال
والاستقبال إلى تخفيض الضياعات الناتجة بحدود 1dB/km .
أما
الاتصال اللاسلكي فقد بدأ باستخدام الأمواج الراديوية ، حيث بدأ الإرسال على الأمواج
الطويلة ، ثم القصيرة والمتوسطة ، لقد كانت البداية باستخدام تجهيزات الاتصال
اللاسلكية مع تجهيزات النقل السلكية ، واستخدمت محطات الإرسال ومحطات الاستقبال 0
بعدها
استخدمت الوصلات الميكروية للاتصال (
VHF-UHF) ، حيث
استخدمت تجهيزات إرسال ومحطات تقوية موضوعة على مد
خط النظرFDM
، وكـــانت المسافة بين محطة وأخرى تبلغ حوالي 50 كم مسافة
مستوية ، وباستخدام الهضاب والجبال امتدت المسافة حتى 100 كم لكن من مساوئ هذا
النوع من الاتصال كان صعوبة استعمالها في المناطق الوعرة حيث إنها تحتاج إلى صيانة
، توجد في سورية شبكة ميكروية من هذا النوع
ما بين قاسيون وحتى المالكية مع وجود عدة محطات تقوية 400MHZ 0
وجدت
بعدها الأجهزة التي تعمل مع الانعكاسات في
الطبقات الجوية العليا الأيونوسفير والتي
تعكس جميع الموجات الراديوية التي يزيد طولها عن
10 m أو ينقص ترددها عن 30 MHZ
بينما تمر الأمواج ذات التردد الأعلى، ساعد ذلك على زيادة المسافة بين محطات
التقوية المتجاورة حتى 1000 كم ، وتم كذلك استخدام الوصلة الميكروية المتعددة القنوات النبضية TDM
، والتي تعمل على تقسيم القنوات على أساس الزمن 0
بعدها تم استخدام أنظمة الاتصالات عبر الأقمار
الصناعية ، حيث أن القمر الصناعي يدور على ارتفاع شاهق من الأرض وبشكل متزامن مع
دوران الأرض حول نفسها وتعمل على حزمة ترددية من مرتبة GHZ 0 وبإطلاق ثلاثة
أقمار صناعية متوضعة بشكل مدروس على سطح الكرة الأرضية، تم إيصال المعلومات
والإرسال إلى مجمل سطح الأرض باستخدام المحطات الأرضية التابعة لها 0
0 تعليقات